السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....
انتبه أخي .. أختي
إذا علمت سلاح عدوك فمن السهل محاربته فلعلنا نستفيد أنتم وأنا مما سأطرحه لكم أخواني....
(النفس والشيطان) :
ألد الأعداء للمسلم فلو بدأنا
بالنفس
أما النفس فعندما خلقها الله عز وجل سألها من أنا؟ فقالت أنت أنت وأنا أنا.. فغمسها في بحر الجوع يقال سبعين ألف سنة وأخرجها وسألها من أنا فقالت أنت الله الذي لا إله إلا إنت .
فأخي وأختي....
إن النفس كالطفل الصغير فإذا ما أردت معرفة أن الأمر الصادر لك بالذنب هو من النفس أم من الشيطان فاطرح بدائل المعصية لنفسك فإذا ما ألح على طلبه فهي نفسك لأنها تصر على طلبها وعلاجها الحرمان مما تحب حتى تردع وعندها ستكون أنت خيَّالها... فكان الصحابة رضوان الله عليهم يحاربون النفس بتجويعها لأن المعروف عن النفس أنها تحب اللين السهل والجاه والغرور فكانوا يروضونها حتى يصبح سيدها فمثلا عندما تنام وأنت جائع ستوقظك نفسك لتأكل فعندها ستصلي الفجر حاضر حتى أن أملى لها الشيطان فلن تسمع له لأنها تريد أن تلبي طلبها وإن صليت..
وأمثله كثيرة جربها مع نفسك ستجد أن النفس طفل إما أن تدللها فتقتلك أو تربيها فترفعك
أما الشيطان ونعوذ بالله منه فلا يهمه سوى أن تذنب ومهما كان نوع هذا الذنب ومهما طرحت عليه من بدائل فسيجيب
وسلاحه الإيمان ومراقبة الله عز وجل له فلنستحضر دائما كلام الله ولنستحضر أن الله يرانا فسنرتدع بالتأكيد
دعونا نجرب بذنب معين....
فمثلا
حان وقت الصلاة وأنت جالس أمام التلفاز تتابع مسلسلك المفضل وإلهامٌ بداخلك أو ضميرك الملائكي يذكرك بالصلاة وشيء ما في داخلك يقول لك أجل ذلك ، فلو أعطيناه بدائل
مثلا نتذكر صديق أو صديقة لنراسله أو سهرة جميلة فلو نسي المسلسل واستمر معك في الحوار والرغبة في البدائل أعلم أخي وأختي انه الشيطان فتذكر قول الله عز وجل: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) وتعوذ بالله من الشيطان فستجد نفسك أمام الله تصلي ، وإما إن أصرَّ على متابعة المسلسل وأصبح يلح عليك ولا يقبل بالبدائل ويقول لك سيذهب عني هذا المشهد أو ذاك فأعلم أخي وأختي أنها نفسك المدللَّة الأمارة بالسوء فلا تطعها وتذكر أنك لله وعابد له وليس عابداً لأطماع نفسك....
منقول
لقد أطلت معكم ولكن والله إني أحبكم في الله ولم أريد إلا الاستفادة فإن كان هناك خطأ فهو من نفسي ومن الشيطان وان كان هناك فائدة فهي من فضل الله عليَّ وعليكم واستغفر الله لي ولكم ....
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.... أختكم بسمة ملاك