السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....
الحسد:
الحسد من القوى الخفية في الكون ولولا أن الله تعالى ذكر لنا الحسد في القرآن الكريم لما عرفنا شيئاً عنه....
فهو غيب عنا في كل صوره وقد أمرنا الله تعالى أن نستعيذ به من شر الحاسد .....
قال تعالى: " وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ". [الفلق : 5]
أي من شر تلك القوى الخفية التي تصيب الإنسان بالضرر والتي تملأ القلوب بالحقد.
والحسد منافي للإيمان لأن فيه عدم الرضا بقضاء الله . وعدم الرضا بما قسمه الله تعالى لعبده وعدم الرضا بأقدار الله في كونه وان الله قد وزع على الناس النعم بالعدل . فهذا أعطاه نعمة الصحة وهذا أعطاه نعمة الذكاء وهذا أعطاه نعمة المال
تعريف الحسد:-
الحسد في اللغة: تمنى زوال النعمة من الغير.
أما في الشرع فيقول الإمام النووي:"واعلم أن الحسد يطلق على:
* تمني زوال النعمة من الغير.
* وكذلك على تمني اصطحاب عدم النعمة ودوام ما في الغير من نقص أو فقر أو نحوه. .
الحسد مرض نفسي يؤذي الحاسد وضرره على الحاسد أكبر من ضرره على المحسود غالباً. لذلك أمرنا الله تعالى أن نتحصن ونستعيذ به من شر الحاسد.
ذم الحسد:-
• روى الإمام مسلم عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخواناً".
• وورد عن عوف بن عبد الله - وهو من كبار السلف – قال لأحد الاُمراء – الفضل بن المهلب -:"إني أريد أن أعظك بشيء:إياك والكبر فإنه أول ذنب عصى ابليس به الله.
وإياك والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة.
وإياك والحسد فإنه قتل ابن آدم أخاه حين حسده ثم قرأ:" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"المائدة 27.
الغبطة:-
ذكر أهل العلم من المفسرين وغيرهم في معنى الغبطة ما يلي:
الغبطة: أن تتمنى أن يكون لك مثل ما لأخيك المسلم من الخير والنعمة ولا يزول عنه خيره. وقد يجوز أن يسمى هذه منافسة ومنه قوله تعالى: " خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" المطففين : 26
وقد ورد ذكر ذلك في الحسد بمعنى الغبطة في السنة النبوية الشريفة . .
ذكر الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول:"لا حسد إلا على اثنتين . رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به آناء الليل وأناء النهار".
وروى البخاري أيضاً عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا حسد إلا في اثنتين . رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جارٌ له فقال: ليتني أوتيت مثل ما اُوتي فلان فعملت بمثل عمله.. ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق فقال رجل: ليتني اُوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثلما يعمل.."
والمنافسة قد تكون واجبة ومندوبة ومباحة.
* أما الواجبة إذا كانت تلك النعمة نعمة دينية واجبة كالإيمان والصلاة والزكاة فهنا يجب عليه أن يكون كذلك لأنه لو لم يحب المنافسة على الواجبات لكان راضياً بالمعاصي ويكون بذلك واقعاً في الحرام.
* والمندوبة إذا كانت النعمة من فضائل المندوبة كالإنفاق في سبيل الله وتعليم الناس و و و.
* والمباحة إذا كانت النعمة من المباحات.
** تنبيه**
الغبطة هي أول درجة من درجات الحسد فينبغي على الإنسان أن يعالج نفسه ولا يطلق لها العنان لان بين الغبطة والحسد شعرة.
اللهم جنبنا الحسد والحاسدين وكل ما قرب إليهما.. واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه....آمين
أتمنى الفائدة للجميع
الحسد:
الحسد من القوى الخفية في الكون ولولا أن الله تعالى ذكر لنا الحسد في القرآن الكريم لما عرفنا شيئاً عنه....
فهو غيب عنا في كل صوره وقد أمرنا الله تعالى أن نستعيذ به من شر الحاسد .....
قال تعالى: " وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ". [الفلق : 5]
أي من شر تلك القوى الخفية التي تصيب الإنسان بالضرر والتي تملأ القلوب بالحقد.
والحسد منافي للإيمان لأن فيه عدم الرضا بقضاء الله . وعدم الرضا بما قسمه الله تعالى لعبده وعدم الرضا بأقدار الله في كونه وان الله قد وزع على الناس النعم بالعدل . فهذا أعطاه نعمة الصحة وهذا أعطاه نعمة الذكاء وهذا أعطاه نعمة المال
تعريف الحسد:-
الحسد في اللغة: تمنى زوال النعمة من الغير.
أما في الشرع فيقول الإمام النووي:"واعلم أن الحسد يطلق على:
* تمني زوال النعمة من الغير.
* وكذلك على تمني اصطحاب عدم النعمة ودوام ما في الغير من نقص أو فقر أو نحوه. .
الحسد مرض نفسي يؤذي الحاسد وضرره على الحاسد أكبر من ضرره على المحسود غالباً. لذلك أمرنا الله تعالى أن نتحصن ونستعيذ به من شر الحاسد.
ذم الحسد:-
• روى الإمام مسلم عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخواناً".
• وورد عن عوف بن عبد الله - وهو من كبار السلف – قال لأحد الاُمراء – الفضل بن المهلب -:"إني أريد أن أعظك بشيء:إياك والكبر فإنه أول ذنب عصى ابليس به الله.
وإياك والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة.
وإياك والحسد فإنه قتل ابن آدم أخاه حين حسده ثم قرأ:" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"المائدة 27.
الغبطة:-
ذكر أهل العلم من المفسرين وغيرهم في معنى الغبطة ما يلي:
الغبطة: أن تتمنى أن يكون لك مثل ما لأخيك المسلم من الخير والنعمة ولا يزول عنه خيره. وقد يجوز أن يسمى هذه منافسة ومنه قوله تعالى: " خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" المطففين : 26
وقد ورد ذكر ذلك في الحسد بمعنى الغبطة في السنة النبوية الشريفة . .
ذكر الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول:"لا حسد إلا على اثنتين . رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به آناء الليل وأناء النهار".
وروى البخاري أيضاً عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا حسد إلا في اثنتين . رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جارٌ له فقال: ليتني أوتيت مثل ما اُوتي فلان فعملت بمثل عمله.. ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق فقال رجل: ليتني اُوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثلما يعمل.."
والمنافسة قد تكون واجبة ومندوبة ومباحة.
* أما الواجبة إذا كانت تلك النعمة نعمة دينية واجبة كالإيمان والصلاة والزكاة فهنا يجب عليه أن يكون كذلك لأنه لو لم يحب المنافسة على الواجبات لكان راضياً بالمعاصي ويكون بذلك واقعاً في الحرام.
* والمندوبة إذا كانت النعمة من فضائل المندوبة كالإنفاق في سبيل الله وتعليم الناس و و و.
* والمباحة إذا كانت النعمة من المباحات.
** تنبيه**
الغبطة هي أول درجة من درجات الحسد فينبغي على الإنسان أن يعالج نفسه ولا يطلق لها العنان لان بين الغبطة والحسد شعرة.
اللهم جنبنا الحسد والحاسدين وكل ما قرب إليهما.. واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه....آمين
أتمنى الفائدة للجميع